زي النهاردة

ما الذي تصيبه قذائف مدفع رمضان؟

كتبت – مروة محمد

كم مرة سألت نفسك عن الأضرار التي تسببها قذائف مدفع رمضان؟ وكم مرة أردت أن تعرف أين تذهب تلك القذائف؟ أسئلة قد تدور في عقلك إذا سرحت بخيالك مع هذا المدفع، الذي يعد أحد التراث المصري الخالص.
كان المدفع في البداية يستخدم الذخيرة الحية، حتى امتد العمران مع بداية عام 1859 ميلادية، وحذر الأثريون من تأثير الطلقات على المباني التاريخية، فصار يعمل بالطلقات الفشنك، ويتم وضع كمية من البارود، لتعطي صوتًا فقط، وفقًا لصحيفتي «النهار» و«الحياة».
وذكر كتاب «شهر رمضان في الجاهلية والإسلام»، أنه رغم استبدال الذخيرة الحية، بالفشنك، فإن هيئة الآثار المصرية اعترضت لأن صوت المدفع تسبب في هز جدران القلعة، والمسجد، والمتاحف الموجودة في المكان، فتم نقله من فوق القلعة إلى جبل المقطم.

وتتميز عملية إطلاق المدفع بطقوس خاصة، حيث يعين 4 من رجال الأمن لإعداد البارود الفشنك، لإطلاق المدفع، ويحضر موظف مسؤول عن عملية الإطلاق قبل موعد أذان المغرب بنصف ساعة.

ويرتفع المدفع عن الأرض 170 مترًا، وتوضع حجارة أمام العجلات وخلفها لتثبيته، ولابد من توفير مدفع آخر بجانب المدفع الأساسي، حال وجود عطل، حسبما ذكر في صحيفة «الأهرام».

وشهدت فترة السبعينيات من القرن الماضي إهمالًا بالمدافع، وتم الاعتماد على تسجيل الإذاعة المصرية، إلى أن قام وزير الداخلية الأسبق أحمد رشدي، عام 1983، بإعادة إطلاق المدفع من القلعة طوال رمضان، حسبما ذكرته صحيفة «الحياة اللندنية».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى