زي النهاردةمميز

مقهى «ريش».. «أرستقراطية مصر» فى سحور رمضان

هنا مقهى ريش، البرلمان الشعبى لوسط القاهرة.. هنا تحول حلم التغيير الثورى إلى حقيقة واقعة فى 25 يناير، وهنا انتفض المصريون على حكم جماعة خاصمت الشعب والأرض فكان مصيرها الإجبار على الرحيل، وهنا وثق عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «تاريخ مصر القومى» للمقهى، الذى قال عنه «ملتقى الأفندية من الطبقة الوسطى، كما عرف مقراً يجتمع فيه دعاة الثورة والمتحدثون بشؤونها أو شؤون البلاد العامة». وفى ركن قصى، عقد نجيب محفوظ، ندوته الأسبوعية، عصر كل جمعة منذ عام 1963، فيما تقدم المشاريب والوجبات بتخفيض خاص من باب الحفاوة بضيوف الروائى الكبير.

وهنا جلس يوسف إدريس، وأمل دنقل، ويحيى الطاهر عبدالله، وصلاح جاهين، وثروت أباظة، وكمال الملاخ، والغيطانى والقعيد، وكتب نجيب سرور عن عوالم المقهى فى ديوانه الشهير «بروتوكولات حكماء ريش»، وهنا التقى محمد عبدالقدوس، وروز اليوسف، وتوجا قصة حبهما بالزواج، وكتب هنا، أيضًا، أحمد فؤاد نجم، قصيدة شعبية ذائعة الصيت وصف فيها المقهى ورواده.

والمقهى الذى تأسس عام 1908 على أنقاض قصر محمد على بالقاهرة، عاد للحياة من جديد، بعد رحيل مجدى عبدالملاك أول مصرى يمتلك المكان، ولايزال «ريش» يستقبل رواده فى سهرات رمضانية لها طعم خاص ومذاق يختلف بالطبع عن نكهة أخرى بعبق وسط البلد الحقيقى على مقهى مجاور اسمه «زهرة البستان».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى